أكد المستشار بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور عبدالباسط بدر من أن المؤرخين وظفوا الشعر في حفظ تاريخ ومعالم المدينة وأن الشعر حفظ تاريخ مانسبته 83% من المعالم والحداث التاريخة في المدينة المنورة .
وقال بدر اثناء طرح ورقته العلمية بالملتقى الثقافي الخامس الذي نظمه نادي المدينة الأدبي و نقاش في دورته الخامسة “معالم المدينة ” واختتم اعماله يوم امس بعنوان “توثيق معالم المدينة المنورة بالشعر عند مؤرخي المدينة المنورة الفيروزآبادي وكتابه: المغانم المطابة في معالم طابة نموذجاً” إنه توصل إلى أن بعض المؤرخين استخدم هذا التوثيق الشعري للمعالم المدنية على قلة، كابن زَبالة وابن شبة، ولم يستخدمه بعضهم الآخر كابن النجار والمطري، إلا أن الفيروز آبادي يعدّ من أكثر المؤلفين عن المدينة ومعالمها استخداما لمنهج توثيق المعالم بالشعر، ولم يسبقه أحد إلى تلك العناية، حيث وثّق بالشعر ما نسبته 83% من معالم المدينة في الباب الخامس من كتابه، وركز على اسم المعلم المضبوط وحروفه وحركاته، كما استطرد التوثيق في بعض الحالات إلى الأخبار الواردة عن المعلم، والروايات المتعلقة به مع تعدد الشواهد حول المعلم الواحد لتصل في بعض توثيقه إلى ثمانية.
وأضاف بدر أن المؤرخين نجحوا في توظيف الشعر في حفظ معالم المدينة وأهم الحداث التي وقعت فيها وأنه خلال تتبع ظاهرة الاستشهاد على معالم المدينة المنورة بالشعر عند مؤرخي المدينة، وجد إن الفيروزآبادي أخضع الشعر الذي يستشهد به لذائقته الأدبية ونوّع في القصائد والشعراء والعصور والأغراض الشعرية التي يوردها، مع نسبتها إلى قائليها.
وفي ورقة علمية أخرى انتقد الباحث و العميد بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة طيبة سليمان الرحيلي أطلس طريق الهجرة النبوية مؤكداً وجود بعض الأخطاء فيه محملاً مركز بحوث ودراسات المدينة الخطأ لعدم دقة رسم المواقع وإطلاق المسميات الصحيحة فيه من ناحية ، وعدم الدقة العلمية وذلك نظراً لصدورها من غير ذوي الاختصاص في هذا المجال من ناحية أخرى ،ومن ناحية أوجه القصور والملحوظات التاريخية التي لاحظها الباحث في أطلس المدينة المنورة ،و اشار الباحث أن من الأخطاء التي تعتري الأطلس أن طريق الهجرة مر بثنية الغاير والموقع المحدد هو ثنية ركوبة وهذا هو المشهور عند المؤرخين بأن طريق الهجرة مر بها ولم يمر بثنية الغاير التي تقع شمال ركوبة و أيضاً جاء تحديد مسار طريق الهجرة في الخريطة الجيولوجية بأنه سلك سيل مجرى وادي العقيق بعد قرية آبار الماشي، والصحيح هو مسار الوادي على الخريطة الفضائية . ووجه الباحث في ندوته أخيراً إلى جميع الباحثين والمؤرخين بضرورة التأكد والتحقيق في هذه الموضوع وهي تسمية الحرة الشرقية حرة رهاط وهي تسمية لا دليل على وقوعها لأن حرة رهاط حرة رهاط ورهط تقع في وادي فاطمة وهي بعيدة جداً عن المدينة