شهدت ملتقى العقيق الثقافي الذي أختتم أعماله امس نقاشات حول الأوراق العلمية والبحوث التي طرحت في الجلسة الختامية وطالب الشاعر خالد النعمان من أبناء مؤرخ المدينة وأديبها عبيد مدني أن يسارعوا في طباعة كتاب والدهم الذي وثق تاريخ المدينة في 3 عصور مختلفة وهي العهد العثماني وعهد الأشراف والعهد السعودي ويعد مرجعاً هاما لهذه العصور .
وفي مداخله أخرى تساءل الأديب ناجي الأنصاري عن سيل “أبو جيدة” المشهور لدى أهل المدينة الذي كان يقطع المدينة وترتبط به حوادث مشهورة ومصدره هل هو متفرع من وادي بطحان أم واد الرانوناء، ورد عليه الباحث عبدالله الشنقيطي بأن أن الوادي المعروف “بأبي جيدة” هو نفسه وادي بطحان ويبدأ من “المجشونية” وكان يفيض على المزارع ويدمرها فوضع له أحد أبناء المدينة يدعى ” أبو جيدة ضفائر” و خلص المزارع من ضرره فتسمي باسمه، وهو الآن باقٍ ولكن تحت الأرض حيث وضعت له الأمانة مجرىً خرسانياً تحت الأرض ولا زال إلى أشهر قريبة يسيل في مجراه تحت الأرض.
وطرح الدكتور محمد عبدالجواد تساؤلاً عن أهمية وجود شبكة لتصريف مياه السيول بالمدينة حتى لا تحدث كارثة من فيضان أوديتها رغم كلفتها العالية إلا أنها على المدى الطويل تؤمن المدينة من هذه المخاطر.
وعلق الباحث عبدالله الشنقيطي: حسب معلوماتي هناك لجنة للحماية المدنية ممثلة فيها كل الجهات المعنية بموضوع حماية المدينة من السيول، والدراسات مستمرة في هذا الموضوع لذلك، وكذلك قامت الأمانة بتهذيب بعض الأودية وإعادة تحديد مجاريها وأنشأت بعض السدود، ولكن لا يزال هناك بعض الخطورة وخصوصاً من ناحية وادي مهزور