· باحث يؤكد ضرورة تحديد منازل بني حارثه بالمدينة
· وباحثات يطالبن السياحة والآثار بالتدخل تقنياً لحماية معالم المدينة ..
· ويطالبن بموقع يكون مرجعاً صحيحا للزوار
· المطيري بركان الحجاز سد منافذ شر عن أهل المدينة
واصل ملتقى العقيق الثقافي الذي ينظمه نادي المدينة الأدبي في دورته الخامسة فعالياته ، وانطلقت جلسات الملتقى صباح يوم امس مع الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور صالح بن حامد الرفاعي الذي شدد على أهمية تحديد منازل بني حارثة التي سكنت المدينة ابان العهد النبوي لأن منازلهم معلم تاريخي من معالم المدينة ارتبطت به أحداث تاريخية و يحدد بها حرم المدينة و معالم هامة بالمدينة .
و استعراض الرفاعي خلال ورقته العلمية التي جاءت بعنوان ” موقع منازل بني حارثة في ضوء الاحاديث النبوية وأقوال المؤرخين واثر ذلك في تحديد حرم المدينة ” أقوال المؤرخين في تحديد موقع منازل بني حارثه منوهاً عن اختلاف المؤرخين في ذلك .
وعدد الرفاعي مشاهير رجال نسب الأنصار إجمالاً ثم نسب بني حارثة مرجحاً أن منازلهم تقع على اصح اقوال المؤرخين في الجزء الشمالي من الحرة الشرقية وهو الجزء الذي يسمى حرة بني حارثة نسبة لهم , و ذكر عدة أدلة على ما ذهب إليه في تحديد منازل بني الحارثة .
و في ورقة علمية اخرى اشترك فيها كل من أستاذ تقنيات التعليم المساعد بجامعة طيبة عائشة العمري و استاذ التاريخ المساعد بطيبة الدكتورة رحمة السناني طالبن فيها على تخصيص جهة رسمية للرقابة على تصميم مواقع معالم المدينة المنورة على شبكة الإنترنت للتأكد من مطابقتها للجوانب العلمية والتربوية والفنية والتاريخية .
جاء ذلك في ورقتهما العلمية التي حملت عنوان ” مواقع معالم المدينة المنورة على الانترنت في ضوء المعايير التربوية والفنية والتاريخية دراسة تقويمية “
وذكرن أن دراسة انتهتا منها مؤخرا تؤكد أن نسبة كبيرة من المعايير التربوية غير متوافرة في مواقع تعرض صوراً وخرائط تحدد معالم المدينة المنورة على شبكة الانترنت.
و اكدن أنه بعد دراسة عدد من المواقع التاريخية في المدينة المنورة توصلن ان توافر المعايير التربوية بنسبة تقل عن 20٪ في مواقع معالم المدينة المنورة المختارة على ألإنترنت وهو دليل على ضعف تحديد هذه المواقع ، بينما كانت نسبة توافر المعايير الفنية في هذه المواقع أكثر من 60٪، واكدن أن المواقع مقبولة من الناحية الفنية، أما بالنسبة لتوافر المعايير التاريخية في هذه المواقع فكانت أقل من 40٪، وأن المواقع ضعيفة من ناحية تحديدها تاريخياً .
وطالبن بإنشاء موقع رسمي يتبع لهيئة السياحة والآثار بالمدينة المنورة تتوفر فيه المعايير التربوية والفنية والتاريخية ليكون موقعا رسميا ومرجعا لكل زوار المدينة المنورة ويكن مثابة إرشاد سياحي لمعالم المدينة في مواقعها الحقيقية .
و في ورقة علمية ثالثة أكد الباحث باثار المدينة استاذ الدراسات العامة بكلية التقنية صالح محمد المطيري أن البركان الذي ضرب الحجاز أبان القرن السابع الهجري غير طبوغرافية أرض المدينة وأثر على معالم المدينة وقال في ورقته العلمية التي جاءت بعنوان ” بركان سنة 654هـ واثره على المعالم التاريخية والطبيعية بالمدينة المنورة ” بعد أن كان شرق المدينة برارٍ شاسعة، ومراعٍ خضراء مفتوحة ؛ أصبحت حرة بركانية سوداء خشنة وعرة لا تصلح للسكنى ولا للزراعة ولا حتى لمرور الطرق والقوافل، مضيفاً أن البركان تسبب في إغلاق طرق القوافل شرق المدينة ولم يبق إلا طريق يدخل للمدينة عبر وادي قناة عند طرف جبل أحد الشرقي وهو طريق المطار الحالي
وعرج المطيري في حديثه عن ما ذكره مؤرخ المدينة السمهودي الذي اكد أن البركان سد طرقا كان يتسلل منها اشرار ومفسدون للإضرار بأهل المدينة .