البدراني يحدد 6 عوامل أدت إلى قلة الأنصار
كشف المؤرخ الدكتور فايز البدراني وجود 6 عوامل أدت إلى قلة الأنصار، منها استشهادهم في الغزوات، وهجرتهم وتعرضهم للقحط.
وقال البدراني خلال ورقة ألقاها في نادي المدينة المنورة الأدبي بعنوان «قلة الأنصار في الأحاديث والآثار»، وقدم لها الأستاذ فهد السليمي: إن الندوة ستكون حول حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والذي رواه البخاري وجاء فيه «خرج رسول الله في مرضه الذي مات فيه بملحفة قد عصب بعصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال «أما بعد، فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئا يضر فيه قوما وينفع فيه آخرين فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم»، فكان آخر مجلس جلس به النبي صلى الله عليه وسلم.
وسنعرض لهذا الحديث من جانبين، أولهما بيان معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم وصدق نبوته، وثانيهما لأننا كمؤرخين نتتبع القبائل منذ العهد النبوي، حيث إن بعضها ما زال موجودا، وبعضها خرج مع الفتوحات بالكلية أو بالجزئية.
وأضاف البدراني «دائما ما نسأل أين ذهب الأنصار؟ والمحافظة على نسب الأنصار من الضياع أو العبث به واجب تمليه علينا الأمانة التاريخية كباحثين، ولا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الفخر بالأنساب، وربما في زمننا هذا وأزمنة سابقة تظهر أحيانا بعض الظواهر السلبية في تناول الأنساب أو التطرق إليها من قبل الباحثين غير المتخصصين، أو من يزعمون الانتساب للنسب الشريف أو نسب الأنصار، بسبب ذلك وبسبب السؤال لماذا لا تكون بعض القبائل المعاصرة من الأنصار وجب تبيان معنى الحديث الذي رواه البخاري، مبينا أن نسبهم لا يزال موجودا ومستمرا إلى
هذا الوقت.
1 كثرة استشهادهم في الغزوات والمعارك التي نصروا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2 ظاهرة انقطاع نسب الأنصار، ففي أحد المصادر أشير إلى انقطاع نسل 160 فرعا (جدا من الأنصار)
3 خروج بعضهم، ومنهم العلماء، وانتقالهم في الأمصار والبلدان من أجل رغد العيش، أو لأسباب أخرى
4 انتقال الخلافة من المدينة إلى الشام ثم العراق، مما سبب شح الموارد الاقتصادية عن أهالي المدينة
5 تعرض المدينة لبعض التوترات والفتن على مدى تاريخها
6 بعض النوازل والكوارث الطبيعية التي تعرضوا لها، مثل عام الرمادة وسنينات خالد