الطرافة تطغى على أمسية أدبي المدينة
طغت روح الطرافة بين الشاعرين محمد الجلواح وسعد الرفاعي والحضور في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي المدينة الأدبي أمس، حيث قدم أحدهما من ضفاف الخليج العربي فيما جاء الآخر من شاطئ البحر الأحمر بحسب وصف مقدم الأمسية الشاعر مروان المزيني، ليعكسا مزيجا من شرق المملكة وغربها.
وفي الجولة الأولى قدم الجلواح ثلاثة نصوص تضمنت تحية للمدينة المنورة، ثم «أطاردها» والتي صنفها الجلواح ضمن الشعر الغزلي، مقتديا بالصحابي كعب بن زهير في الأمسية، إلى جانب «قطار الأحساء»، فيما عرض الشاعر الرفاعي أربعة نصوص تماهى فيها مع الجلواح، والتي كانت أولها دعابة مقدمة لرفيقه في الأمسية، بينما كانت الثلاثة الأخرى بعنوان «عودة إلى طيبة»، و»دمعة وطن»، و»عبقرية».
وخلال الجولة الثانية قدم محمد قصيدة كتبها عن رحلته عبر قطار مراكش – الدار البيضاء، و«فتاة السودان»، في حين قدم سعد «رقصة حياة بائسة» و»تحية إلى أمي»، و»أيا قس بن ساعدة»، و»نادى البنفسج». وفي الجولة الأخيرة ألقى محمد الجلواح «هدية إلى كل معلم»، و»فاطمة»، و»أنا صريع الغواني»، بينما ألقى سعد الرفاعي «المعرفة سؤال»، و»فتنة»، و»منتخب».
من نصوص الجلواح
يمتد نخيل الأرض في وطني
من أول البحر حتى آخر المدن
أرى العواصم في شغل وفي كلف
تقاوم الزمن المشحون بالمحن
تنام فوق انفجارات وأسلحة
وتستفيق على موت بلا ثمن
أما الرياض فقد شدت سواعدها
تعلي البناء وتعلي صورة الوطن
من نصوص الرفاعي
أمي ببرك ما بدأت مكارمي
كلاً فبرك للسمو دليل
إذ ما دنوت لكي أقبل كفها
أسمو وتصهل بالشموخ خيول
أمي ببرك قد تلاشت غصة
ونمت بفيض المبهجات حقول
ما جئت برا محسنا بل حاصدا
وغدا حصادي المرتجى مأمول