معالم المدينة التاريخية في كتاب علمي مختصر
أكد رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان أن كتاب «معالم المدينة التاريخية» هو مختصر علمي عن معالم المدينة التاريخية، مشيرا إلى أنه طبع بمناسبة اختيار المدينة عاصمة السياحة الإسلامية، جاء ذلك في الندوة التي نفذها منتدى السقيفة الثقافي أمس في الحي التراثي بمتوسطة الإمام علي بن أبي طالب.
وقفة المؤلف
وقال مؤلف الكتاب محمد كاتبي «إن معالم المدينة التاريخية إرث تاريخي لا يجوز قصده بنية التعبد والتقديس، وإنما يزورها السائح للاطلاع على آثار الأجداد».
وأضاف الكاتبي «إن معالم المدينة كثيرة، وبعض معالمها من الجنة مثل جبل أحد ووادي بطحان، وقد اخترت بعضا منها لوضعها في الكتاب، وهي تعد رافدا سياحيا مهما».
وعن سبب اختصار الكتاب قال المؤلف «إننا في عصر لا يتيح للقارئ الاطلاع على المطولات ولم يعد يعنى بالموسوعات سوى الباحثين، فكان هذا الكتيب لمن شاء أن يعرف شيئا عن معالم المدينة المنورة التاريخية بطريقة مبسطة وواضحة وسهلة»، مضيفا «كثير من المعالم وصفها المؤرخون وحددوا مواقعها بمعالم وصور اندثرت الآن، وقد وضعت في تاريخ المدينة ووصفها وجغرافيتها وفضلها وكل ما يختص بها مئات الكتاب ولا تزال مئات المخطوطات من القرن الثاني وحتى عصرنا الحالي بمختلف اللغات تنتظر إخراجها إلى النور».
مقاربات الباحثين
وذكر الباحث أحمد الخراط «أن هذا الكتاب ذو قيمة ثقافية ثرة، لأنه يعرفنا على الجغرافية والتاريخ واللغة والأدب، وتميز أيضا بسلامة اللغة، ونادرا أن تقع على خطأ لغوي شائع أو سبك ضعيف».
من جانب آخر ذكر الدكتور سعيد طوله أن «الكتاب مفيد للمبتدئين في معالم المدينة وهو امتداد لطريقة بعض المشايخ مثل الشنقيطي في الجغرافية والأنصاري في حجم الكتاب».
« الكتاب ربط المعالم بالأماكن الحديثة، وهي إضافة علمية موفقة، ولكن تمنيت توثيق المعلم بالإحداثيات، وحبذا لو وضعت صورتان للمعلم قديما وحديثا، وبعض الملاحظات البسيطة، مثل دقة وصف المعلم في الوقت الحالي».
عبدالرحيم فرغلي ـ باحث
«إن ثقافة المؤلف تظهر على الكتاب، ولا سيما الجانب اللغوي، وهذا يكسبه قيمة إضافية، كما أن حديث المؤلف عن مرحلتين قبل 40 سنة وفي العصر الحالي زاد من قيمته المعرفية».
عبدالله كابر ـ باحث