آل سعيد يدعو لتفعيل ركائز صناعة السياحة
أوضح عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة سلطان آل سعيد أن صناعة السياحة ترتكز على ثلاثة أسس، هي المعلم السياحي، والسائح، والنقل، مشيرا إلى أن السياحة في المدينة تعتمد في مصادر معلوماتها على التاريخ الإسلامي.
وذكر سلطان خلال ندوة قدمها بمنتدى السقيفة الثقافي بنادي المدينة الأدبي أمس الأول بعنوان «صناعة الضيافة والسياحة وفق رؤية 2030» أن لفظة سائح بحسب تفسير الشيخ السعدي، رحمه الله، ذكرت في القرآن، وجاءت بمعناها الحالي في السفر، وذكرت كذلك في سياقات أخرى من القرآن والسنة، مبينا أن «السياحة الدينية جزء مهم من التعاليم الدينية».
وأكد آل سعيد أن السعودية من الدول التي تشهد كثافة في الإقبال من السياح والزوار، موضحا أن في إحصائية 2014 وصل عدد السياح في فرنسا 83 مليون سائح، وفي أمريكا 74 مليونا، وفي تركيا 39 مليونا، بينما في السعودية 15 مليونا، ونستطيع تحقيق أرقام أكبر في المستقبل بإذن الله.
توفير الخدمات
وأضاف «مما يؤخر زيادة أعداد السياح هو عدم توفر الخدمات التي تستوعبهم، مثل خدمات الفنادق والطرق»، مشيرا إلى أن هناك أساسيات معنوية لتفعيل دور السياحة، مثل التجربة التي يمر بها السائح من ضيافة وإرشاد وكلمة طيبة، وهناك سمات مادية مثل النمو لمداخيل الفنادق والمواصلات.
وقال «قريبا يستطيع القادم للسعودية السفر لأي من مناطق المملكة عبر رحلات ما بعد العمرة، وذلك من خلال الربط الآلي الجاري إنجازه حاليا من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني».
ركائز صناعة السياحة
ويرى المحاضر أن صناعة السياحة ترتكز على ثلاثة أسس، هي المعلم السياحي، والسائح، والنقل، داعيا إلى صناعة العلامة التجارية للمعالم السياحية، ويمكن صناعة العلامة حسب بروفيسور أمريكي من خلال القصة والرواية للمعلم السياحي.
وأضاف «يوجد في كل ركن بالمدينة حدث تاريخي، مثل الجبال والنقوش وأماكن أخرى كثيرة، وبالإمكان إضافة المجالس الثقافية لمسار السائح لإثراء تجربته السياحية، حيث تعتمد السياحة في المدينة في مصادر معلوماتها على التاريخ الإسلامي».