خواجة يحذر من الخلط بين فهم النصين القرآني والشعري
أكد الناقد الدكتور دريد خواجة أن فهم النص القرآني له آليات خاصة لا تتداخل مع النص الأدبي وتأويلاته، معترضا على الربط بين فهم النصين، وذلك خلال ندوة نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي أمس الأول بعنوان «مفهوم النص.. بين سلطة الغموض وتأويل النص الشعري» وقدمها محمد الرحيلي.
وأضاف خواجة «إن لم نفهم النص أصبح رديئا وغامضا، إلا أنه لا يمكن كتابة شعر دون غموض، ولكن مع وجود مفاتيح التأويل له وفهم المقصود منه».
وأشار إلى أن للنص مستويين هما:
أصلي: فيه شيء من الواقعية.
مجازي: فيه تجاوز للمعنى إلى نواح عدة يمكن أن تكون سيكولوجية أو أيديولوجية.
وعرف الغموض الفني بأنه شيء يجعل القارئ يرتد إلى القصيدة وترتد إليه، أما الإبهام فهو تكلف مسبق لا يفتح كوة ولا يضع مفتاحا للنص.
وأشار إلى أنه في أكثر من دراسة له اعتمد الشعر كجوهرة الغموض وسمى التفاعل مع النص «الاستجابة / الارتداد»، موضحا أنه لا بد من قراءة النص قراءات عدة على مستوى شخصي وعلى مستوى الآخر.
وفسر خواجة الغموض بعض النصوص من خلال قراءة بعض من شعر شوقي بغدادي وعيد الحجيلي، مشيرا إلى أن الشاعر المبدع لا بد أن يكون ذا بنية تفكيرية وتأملية وفلسفية مثل أبي العلاء المعري، وللشعر كثير من اللاوعي واستردادات عدة.
واختتم الندوة بإجابته على سؤال الشاعرة ابتسام المبارك حول الفرق بين التفسير والتأويل والدلالة، حيث أوضح أن
التفسير: شيء مقابل شيء.
التأويل يتجاوز المعنى لما تحته.
الدلالة لها نوعان
1. دلالة مركزية تدخل في إطار المقصود من النص.
2. دلالة ثانوية تقوي البنية الأساسية للنص أو تضعفها.