كاتبي يحدد أنواع الفواصل بالقرآن
أكد الناقد محمد كاتبي أن أغلب الكتب التي تحدثت عن الفاصلة في القرآن، إما مفقودة أو محفوظة، وذلك في ندوة «الفاصلة في القرآن» التي نظمها نادي المدينة الأدبي أمس الأول، وقدم لها يوسف الرحيلي.
وأوضح كاتبي أن الفاصلة في القرآن هي آخر كلمة في الآية، وتسمى في النثر السجعة، وفي الشعر القافية، وهي من موضوعات علوم القرآن، ولها عدة معان:
في اللغة: الخرزة، القطع، التفصيل، الإيضاح.
في النحو: الاعتماد عند الكوفيين، وضمير الفصل عند البصريين.
وأضاف «تسمية الفاصلة أول مرة ذكرت في قول لابن عباس في التفسير المنسوب إليه، ثم ورد ذكرها لدى الخليل في العين، ثم لدى تلميذه سيبويه، ودور الفاصلة هو تحسين المعنى واستراحة القارئ والسامع».
وأشار إلى أن العرب الأقحاح يعرفون موضع الكلمة الصحيحة في البناء اللغوي، مستدلا بذائقة الصحابة رضوان الله عليهم عند سماعهم للوحي وحكاية الأصمعي والأعرابي في قراءة الآية وقد أفردت لها كتب لا تزال معظمها في حكم المفقود أو المخطوط، مثل:
بغية الفاصل إلى معرفة الفواصل
إحكام الرأي في معرفة أحكام الآي
القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز
وعن المهتمين بشرح الفاصلة، قال كاتبي:
قديما لدى: الزركشي، السيوطي ، الزرقاني، الباقلاني، الخطاب
حديثا: الرافعي في كتابه إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، إبراهيم أنيس، بنت الشاطئ، محمد عبدالوهاب حمودة، علي الجندي، أحمد البدوي، محمد الحسناوي.
أنواع الفواصل
1 – من حيث الروي: المتماثلة، المتقاربة
2 – طول الآية: قصير موجز، المتوسط المعجز، الطويل المبين.
3 – موقعها: داخلية، خارجية
4 – مقدار الآية: تكون آية مثل «الرحمن»، أو تكون جزءا من الآية مثل «السماء والطارق»
5 – الوزن الصرفي: المطرفة، المتوازية، المتوازنة، المرصعة، المتماثلة
6 – علاقتها بقرينتها: المتمكنة، الموشحة، المغولة، المصدرة