عسيلان: وقفت على مخطوطات بيعت قبل 40 عاما بالحراج
كشف عدد من أفراد الأسر المدينية أن مخاوفهم من فقدان المخطوطات التراثية التي بحوزتهم جعلتها حبيسة الخزائن، وذلك في نقاش بندوة «تجربة الأسر مع الدارة بالعناية بمخطوطاتهم، العياشي، بساطي، هاشم»، التي نظمها برنامج المدينة المنورة الثقافي بهيئة تطوير المدينة، وبالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز أمس الأول، في فندق مرديان.
وأوضح مدير الندوة الدكتور عبدالله عسيلان أنه وقف على مخطوطات للمدينة المنورة بيعت قبل 40 عاما في الحراج.
وحدد عبدالله العياشي 3 أسباب قادت بعض الأسر إلى إخفاء مخطوطاتها:
جهل بعضهم بأهميتها.
الخوف من سرقتها.
نقل المعلومة منها بشكل خاطئ.
مكتبة آل هاشم
عرف بها طلال هاشم نيابة عن أسرته.
تأسست قبل 300 عام، على يد جعفر إبراهيم حسين هاشم.
تضم 80 مخطوطا أصليا، إضافة إلى الكتب الأخرى.
عرض صورا قديمة لموقع المكتبة في شارع الساحة.
وأوضح هاشم أنه كان لديهم مخطوط سفر برلك، الذي يحدد بالكيلومترات أين ذهب قطار الحجاز، والمواقع التي وقف بها، متأسفا أن «هناك من استغل الفرصة من بعض الأصدقاء، وأخذ المخطوطة من مكتبتنا ونسبها لنفسه».
مكتبة العياشي
عرف بها عبدالله العياشي.
اجتهد والده إبراهيم العياشي في جمع كتبها منذ عام 1346هـ.
كشف عبدالله عن قصة الحريق، قائلا:«التهمت النيران عددا من مخطوطات والدي ومؤلفاته عام 1394 هـ بسبب التماس كهربائي حين كنت صغيرا، حاولنا إطفاءها بالماء، مما جعل بعض مخطوطاتها وما تحويه تتعرض للتلف»، مستعرضا معاناة الأسرة بسبب تقدم والده بالسن لجمع تركته الثقافية، خاصة أنه كان يستخدم دفاتر في تدوين أفكاره، مما يجعلها أدعى للتلف بشكل سريع.
استفادوا من شراكتهم مع دارة الملك عبدالعزيز في ترميم وحفظ عدد من المخطوطات.
أشار إلى خريطة والده الشهيرة عن معالم المدينة، والتي حصل عليها أحد الأشخاص وغير معالمها.
مكتبة البساطي
عرف بها بكر بساطي.
يعود تاريخها إلى 1000هـ.
تعدت عناوينها 5 آلاف عنوان.
300 عنوان بخط المؤلف.
تتوزع بين الفقه الحنفي والتفسير والحديث، إضافة إلى الأدب والتاريخ.
ساهم تعاونهم مع الدارة في عملية فهرستها وترميمها.
انتهوا من الفهرسة الالكترونية وتجريب النسخة الأولى الشهر الماضي.
أهم مخطوطاتها «تذكرة الصفدي» التي تتوفر لديهم بكامل أجزائها.
كشف التزوير
وردا على استفسار الباحث ناجي الهجاري عن دور المؤسسات العلمية في كشف التزوير الذي يقع في عدد من المخطوطات أوضح عسيلان جهود الدارة من خلال مركز الملك سلمان الذي تتوفر فيه أجهزة حديثة تكشف التزوير من خلال الورق وبعض الظواهر.