الحميري: المستشرقون أول من قالوا بمصطلح الخط الحجازي

أكد المتخصص في الرسم العثماني للقرآن الدكتور بشير الحميري على أن مصطلح تسمية «الخط الحجازي» جاء متأخرا، وأول من قال به هم المستشرقون ويجمع النوعين «المكي، المدني»، فيما يسميه المؤلفون العرب بالخط الكوفي القديم
أكد المتخصص في الرسم العثماني للقرآن الدكتور بشير الحميري على أن مصطلح تسمية «الخط الحجازي» جاء متأخرا، وأول من قال به هم المستشرقون ويجمع النوعين «المكي، المدني»، فيما يسميه المؤلفون العرب بالخط الكوفي القديم.

أسماء بلا حقائق

وأشار الحميري خلال محاضرته «مقدمات في الخط المدني» أمس الأول في معرض مخطوطات المدينة المنورة بتنظيم من دارة الملك عبدالعزيز، إلى أن كثيرا من أسماء الخطوط التي وردت في عدد من المؤلفات لا حقائق لها.
وسجل اعتراضه على نحو 30 اسما لا يجد لها حقائق وتوصيف يوضحها ويحدد هويتها، منها: خط التدوير، السمرقندي، المشق الأخير الذي يعبر عن صفة للكتابة تعني مط الحرف ولا يمكن اعتبارها مسمى للخط نفسه.

الخط المحقق

وأوضح الحميري أن كل من يطالع كتب الخطاطين أو يؤلف في الخط العربي يجد بعض الأحيان تسرعا في إطلاق المسميات، فالبعض يقول إن الخط الحجازي هو الخط المحقق وذلك غير صحيح فهو جزء من الثلث جاء متأخرا.
وأرجع أول خط محقق للقرن الخامس واشتهر بعد سقوط الخلافة العباسية بمصر في حقبة المماليك وكتبت المصاحف بهذا النوع من الخطوط المتقنة.

النبطي هو الأصل

وأكد الحميري على أن أصل الخط العربي هو النبطي، ويضيف: حين أخذ العرب الخط كصناعة احتاج فترة كي يتطور ولم يكن لديهم قبل الإسلام أمر يدعوهم لكثرة الكتابات، فأكثر ما يكتبونه هي العقود والمعاهدات، وحين جاء الإسلام أحيا ذلك بكتابة المصاحف في مكة واستمرت 13 عاما قبل انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمدينة.

لوحات

وعرض الحميري مجموعة من لوحات ونماذج في الخط، وعلق عليها بينها المصاحف التي فهرسها المستشرق الفرنسي فرنسوا ديروش، وتوجد قطع كثيرة منها محفوظة بمكتبة باريس الوطنية.