وقالت الكاتبة وعضو نادي مكة الأدبي الثقافي ثريا بيلا إن المدينة المنورة عرفت منذ القدم بمناشطها الأدبية والثقافية والفنية المختلفة، وإن المدينة المنورة معروف أنها حافلة بالأدباء والشعراء والمثقفين الذين أثروا المشهد الثقافي المحلي، ومنذ أن تأسست الأندية الأدبية كان نادي المدينة الأدبي في مقدمتها، وأضافت: يعتبر ملتقى العقيق الثقافي، الذي دأب نادي المدينة المنورة على إقامته بشكل دوري من أبرز المناشط الثقافية التي أثرت في المشهد الثقافي المحلي من حيث تنوع محاوره وموضوعاته ومشاركة أسماء بارزة ومميزة من الأدباء والمثقفين في أوراق الملتقى.

من جهتها قالت الدكتورة سميه الرومي الأستاذ المشارك في جامعة الأميرة نورة: إن ملتقى العقيق قدم زادا إبداعا وثقافيا ونقديا في موضوعات محددة تناولت عبدالعزيز الربيع ومحمد الرميح وإسهاماتهما الإبداعية والنقدية، وموضوع أسرة الوادي المبارك ونادي المدينة المنورة الأدبي وأثرهما الثقافي وموضوع حركة الشعر في المدينة المنورة خلال 40 عاماً وحركة النثر في المدينة المنورة خلال 40 عاماً في السرد والمسرح والمقالة، وهذه الموضوعات استثارت همم النقاد والأكاديميين لتناولها في أوراق بحثية تناولت أدب المدينة المنورة لتقديمه للمتلقين والباحثين وطلاب العلم والثقافة، ولا شك أن هذا الجهد داعم قوي لدفع الحراك الثقافي والعلمي دفعة إيجابية نحو الأمام، وأضافت الرومي “بالتالي فإن هذه الأوراق البحثية ستأخذ مكانها في المكتبة الثقافية التي كانت تعاني نقصا في ترتيبها وجمع شتاتها واستخراج ما لدى الباحثين من معلومات ثقافية يحتاج إليها المتلقي والمهتم والناقد.

في حين ترى الدكتورة أسماء الصاعدي أستاذ الأدب والنقد المساعد بقسم اللغة العربية في جامعة طيبة، أن خصوصية النسخة السادسة من ملتقى العقيق الثقافي تبرز في أنها تتزامن مع حدث ثقافي مهم يعيشه النادي احتفالاً بمرور 40 عاماً على تأسيسه وتتجلى هذه الخصوصية في الوقوف على إسهامات النادي في دعم الخطاب الثقافي المحلي من خلال تكريم الرواد وإعادة طباعة الإصدارات الأولى وطرح محاور بحثية تشكل مراجعا مهما يوثق للمناسبة.

وكان المشاركون في ملتقى “العقيق” الذي اختتمت فعالياته أمس الأول في المدينة المنورة قد خرجوا بحزمة من التوصيات التي أعلنها الدكتور عبدالله عسيلان رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي أمس الأول، التي تضمنت حاجة الأندية الأدبية إلى زيادة الدعم المالي السنوي، بحيث يصبح ثلاثة ملايين ريال وحاجتها كذلك إلى مزيد من الدراسات التي تهدف إلى دراسة الواقع والمأمول والقيام بوضع استراتيجية ثقافية لها، وأن أسرة الوادي المبارك أسرة أدبية ثقافية أسهمت إسهاما فعالا في الحراك الأدبي والثقافي في مجتمع المدينة المنورة، وهي تمثل النواة الأولى لنادي المدينة المنورة الأدبي، وأكد المشاركون على الجهود النوعية التي قام بها جيل الرواد المؤسسين للنادي مع ضرورة العناية بجمع آثارهم وتراثهم الفكري ونشرها وإيلاء مزيد من العناية بالحركة الشعرية والنثرية والمسرحية والمقالة في المدينة المنورة ودعوة النادي إلى تخصيص ملتقيات في المجالات الإبداعية بشكل عام، وأكد المشاركون على الدور الريادي للأندية الأدبية في خدمة الأدب والثقافة عامة من خلال ما يدور فيها من أنشطة ومطبوعات أدبية وثقافية، كما نص المشاركون على جهود الأندية الأدبية في النشر وحاجتها إلى مزيد من العناية من حيث التحكيم والنوعية كما دعت إلى رفع مستوى التلقي لدى الشرائح المستهدفة.

وأكد المشاركون أن لعبد العزيز الربيع جهودا متميزة في الأدب والثقافة، كما أن له تألقاً في إسهاماته الإبداعية والنقدية، وذهب المشاركون في الملتقى إلى حاجة الأندية الأدبية إلى زيادة الدعم المالي السنوي، بحيث يصبح ثلاثة ملايين ريال، إضافة إلى حاجة الأندية إلى مزيد من الدراسات التي تهدف إلى دراسة الواقع والمأمول والقيام بوضع استراتيجية ثقافية لها، وأكد المشاركون أن الأندية الأدبية من مؤسسات المجتمع المدني، كما نصت اللائحة ومن هذا المنطق ينبغي أن تكون لها استقلالية، وتوجيه التكريم في الأندية الأدبية ليشمل جميع الشرائح التي أسهمت في بناء الأندية من أعضاء المجالس الأدبية والممولين وغيرهم، وحث المشاركون وزارة الثقافة والإعلام على دعم المسرح في المدينة وطباعة نتاجه، وحث نادي المدينة على السير في هذا الاتجاه، وثمن المشاركون للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رعايته وحضوره للملتقى، ولما يلقاه النادي والمثقفون والأدباء في المدينة المنورة من دعم وتشجيع، وأشادوا بالدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وما قام به من مبادرات مباركة في خدمة الوطن والمواطنين وحماية أمنه واستقراره، كما بارك المشاركون مبادرة “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، مشيدين بمبادرة الملك سلمان بتأسيس مركز الملك سلمان لإغاثة اليمن.