الشهيل: أدبي جدة احتل الصدارة في حقبة أبومدين
أكد المتحدثون بالجلسة الرابعة في ملتقى العقيق الثقافي بالمدينة المنورة التي كان محورها «مسيرة الأندية في المملكة» على تميز نادي جدة الأدبي عن غيره في فترة تاريخية واجه فيها رئيسه الدكتور عبدالفتاح أبومدين جملة من التحديات تمثلت في وجود تيار يتربص بفعاليات النادي، ما جعل النادي في الصدارة، على حد تعبير الدكتور عبدالله الشهيل.
جلسة توثيقية
وبدت الجلسة التي أدارها رئيس أدبي المدينة المنورة الدكتور عبدالله عسيلان وكأنها «رصدية» توثيقية لمسيرة الأندية، حيث أثارت أوراقها التي قدمها كل من عبدالله الشهيل، وأحمد الهلالي وعبدالله الرشيد ونايف المهيلب كثيرا من القضايا في مسيرة الأندية.
وأكد المدير العام للأندية الأدبية الأسبق الدكتور عبدالله الشهيل في ورقته عن «عبدالفتاح أبومدين ونادي جدة الأدبي الثقافي» أن أدبي جدة بلغ في فترة رئاسته أعلى المستويات إدارة وتنظيما وفعاليات، وقال: تمكن النادي مع هذا الرجل وعدد ممن عملوا معه من إثارة جدليات فكرية عمت الأقطار العربية، وواجه أثناء رئاسته تحديات عدة منها اتهامه بما يستحق عليه الإشادة.
حراك ثقافي
وعرض الهلالي في ورقته تحت عنوان «الأندية الأدبية – النشأة والتطور والأثر في تشكيل الوعي الثقافي» إلى نشأة الأندية الأدبية وأنظمتها في عهد رئاسة رعاية الشباب ومرحلة تطور الأندية الأدبية وانتقالها لوزارة الثقافة والإعلام.
كما تناول الهلالي عبر استطلاع قام به أثر الأندية في تشكيل الوعي الثقافي، مؤكدا أن أبرز معوقات تأثير الأندية الأدبية في تشكيل الوعي الثقافي تأتي من محدودية تغير القائمين على مجالس الإدارات قبل انتقالها إلى وزارة الثقافة والإعلام، إذ ظلت أسيرة لفكر أعضاء مجلس الإدارة الذين لا يتغيرون إلا بالوفاة أو الانتقال خارج المدينة أو الاستقالة، لكن الفرصة سنحت لإحداث حراك ثقافي، مطالبا المثقف بعدم العزوف عن ناديه، داعيا وزارة الثقافة والإعلام بالعمل على استقلال الأندية عن أية جهة تتدخل في شؤونها.
موارد جديدة
وحول مسيرة الأندية أشار رئيس أدبي حائل الدكتور نايف إلى أهمية دعم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للمهرجانات والملتقيات السنوية بالأندية، وضرورة توحيد الدعم، واستفادة الأندية من مبانيها بأن تخصص مواقع استثمارية داخل مبانيها مثل صالات للتأجير وإنشاء مكاتب وتأجيرها لدور النشر.
ربع قرن
أما الدكتور عبدالله الرشيد فأشار في ورقته المعنونة «من أنماط التلقي لإصدارات الأندية الأدبية» إلى أن المتلقي الافتراضي لإصدارات الأندية متعدّد الوجوه، ويكاد يكون لكل نادٍ نمط من المتلقين، غير أن طول بقاء بعض رؤساء الأندية في مناصبهم (نحو ربع قرن) أسهم في تمكين نوع من المتلقين لكل ناد، حتى صار سمة للنشر وظاهرة تهيمن على الأمسيات والندوات والمحاضرات.