الحراك الأدبي لأسرة الوادي المبارك في تسجيل نادر
كشف الباحث في تاريخ المدينة أحمد مرشد لـ»مكة» عن تسجيل مرئي نادر يرصد قبل ما يزيد على 40 عاما واقع أسرة الوادي المبارك، خلال احتفالها بمرور 15 عاما على تأسيسها.
ويشير التسجيل عبر جلسة ثقافية أقيمت بتاريخ 17 صفر 1388هـ وأدارها الراحل محمد خجا إلى حقائق تاريخية حول نشأة أسرة الوادي، وتوجهها الأدبي وموقفها من الشعر الحر، وعدد من القضايا الفكرية كالحداثة.
ضمت الجلسة التي كانت تحت عنوان «لقطات مضيئة لأسرة الوادي المبارك» وسجلت لصالح تلفزيون المدينة بعد افتتاحه بعام أعضاء الأسرة.
وكشف حسن صيرفي عن أسماء أعضاء أسرة الوادي، والعاملين فيها وهم: الشاعر محمد هاشم وعبدالعزيز الربيع وعبدالسلام حافظ وماجد الحسيني ومحمد الرميح وعبدالرحيم بكر وعلي عمر، فيما انتظم في السنوات الأخيرة كل من الأديب محمد الخطراوي وأحمد بن سلم، مشيرا إلى أن هناك أسماء لم تحضر الجلسة مثل عبدالرحمن الشبل ومحمد سعيد دفترار وعبدالرحمن الرفه.
وعن أثر الندوات والروابط الأدبية على الأدب رأى الربيع أنها دفعت عجلة الأدب للأمام، وتركت آثارا بعيدة المدى.
وأكد الشاعر رشيد في الحديث التاريخي أن المدينة عرفت بندواتها العلمية قبل تأسيس أسرة الوادي المبارك، مشيرا إلى النادي الذي ضم طليعة من الأدباء أمثال عبدالقدوس الأنصاري وضياء الدين رجب والسيد علي حافظ.
وتحدث رشيد عن أهداف الأسرة بينها البحث عن المخطوطات التي تهتم بتاريخ المدينة والأخذ بيد الناشئة، وأن تخرج الأسرة كل عام بكتاب.
موقف الأسرة الفكري
1 – الشعر الجديد نوقش كثيرا في جلساتهم ومنهم من يعارض ذلك ومن يؤيد.
2 – أن كل خروج عن الفصحى والتعبير الأدبي الفصيح والأسلوب العربي يعد خروجا عن الأدب العربي القديم.
3 – محاولة التجديد في إطار الفصحى دون الانجراف للإساءة للتراث.
4 – في أدواتها لم تدرس أدبا يخرج عن المألوف العربي، وأعضاء الندوة بالإجماع لا يؤيدون الشعر الحر.