بابا يعارض ثورة الشك والشريف يبرق لدرويش
بدا حجم الاختلاف كبيرا في الاتجاه الشعري بين تجربتي محمد بابا، ومحمد الشريف خلال أمسية أدبي المدينة المنورة الأخيرة التي أدارها يوسف غيث، ففيما عارض بابا قصيدة ثورة الشك للراحل الأمير عبدالله الفيصل، أبرق الشريف بأحد نصوصه للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وقدم بابا نفسه عبر نافذة القصيدة الكلاسيكية حين افتتح أول أشواطه بنصين «زيارة نبوية» و»ما أجملك يا رسول الله» المفعمة بحب النبي صلى الله عليه وسلم، اختار رفيقه الشريف أن يفتتح من ديوان «قصيدة نثر» والمنتظر صدوره قريبا، وكانت أولى قصائده موجهة لطيبة بعنوان «شوق إلى طيبة».
قرأ بعد ذلك بابا نصا بعنوان «مطرهم وسيولنا» تحدث فيها عن سيول جدة، وقرأ الشريف نص «رغم المسافات» التي تعكس الحنين إلى «شنقيط».
وتراوحت الأمسية التي حضرها لفيف من الأدباء والمثقفين بين الشاعرين بعدة أشواط، حيث قدم الشاعر بابا نص «ثورة الحب» الذي عارض فيه قصيدة الأمير عبدالله الفيصل ثورة الشك ونصا بعنوان «مات الغراب»، وانتقد بابا بنصوصه بعض السلوكيات الاجتماعية، بينها رمي البعض للطعام في سلة المهملات فيما قدم الشريف نص رحيل، ليختم بجملة من النصوص القصيرة التي تنوعت بين الغزل والمواساة والحنين.