هايدي تثير الجدل بأدبي المدينة المنورة
أثارت بطلة فيلم الكرتون الشهيرة «هايدي» جدلا حول غياب أدب الطفل عن فضاء كتاب القصة سعودياً وعربياً، وتساءل الشاعر مروان المزيني في مداخلته خلال الأمسية القصصية التي أدارها محمد الشريف أمس الأول في أدبي المدينة وجمعت القاصين شيمة الشمري، ومحمد فاضل، عن حقوق الطفل القصصية المغيبة؟ وردت الشمري بأن أدب الطفل يحتاج إلى تخصص، لأننا لا يمكن إجبار الكاتب على إبداع نص معين، وهو ذات الرأي الذي ذهب إليه القاص الموريتاني محمد فاضل، الذي لفت للجوائز العالمية لكتاب الطفل.
وكان التباين واضحا بين القاصين في شكل القصة وأسلوب السرد والتناول حيث اختار فاضل القصة الواقعية ذات النفس الطويل المليئة بالإيحاءات، والإحالات للتراث الموريتاني على وجه الخصوص كما حدث مع نصه «عودة بجباجة» وهي كلمة موريتانية تعني البقرة الحلوب، فيما كان معظم نصوص الشمري من نوع ( ق ق ج ) المشحونة بالوجدان والعاطفة توظيفا لكثير من الرموز.
ورأى الدكتور شكري سمارة أن أدب الأطفال يحتاج إلى خبرة ودقة كبيرتين، وأقرب ما يكون لكتابة الأطفال ما يكتبه الأطفال أنفسهم، لافتا إلى أن المغرب العربي مهتم بالطفل أكثر من المشرق العربي.
وكانت القاصة شيمة الشمري قد قدمت نصوصا قصيرة جدا بينها: مأساة، عباءة أحلامي، تمرد، حرمان، نقمة، عرق، مستقبل، صديقتي الصغيرة، أجيال، حيرة، هؤلاء وغيرها فيما قدم فاضل ثلاثة نصوص طويلة »فرصة أخرى للجنون«، »عودة بجباجة« و»زواج غير مالكي«.