فتح عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور محمد النجيمي النار على بعض المنتمين للتيارين اليساري والليبرالي، أمثال نصر أبوزيد، ومحمد أركون، وعبدالمجيد الشرفي، ومحمد شحرور، وجمال البنا، وسعيد العشماوي، ومحمود طه، واتهمهم بالموالاة لدوائر استشراقية غربية، ووصفهم بـ»الاستئصاليين».
دين جديد
وقال النجيمي الذي كان يحاضر أمس الأول في أدبي المدينة المنورة حول القراءة الجديدة للقرآن والنصوص الدينية، إن بعض أصحاب هذا الفكر يظهرون وكأنهم يدعون إلى دين جديد، وفي تعاطيهم مع القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يطلقون لفكرهم العنان، بلا فهم لإنتاج العلماء السابقين، وبلا منهج قرآني، أو حديثي، وبلا قواعد لأصول الفقه والاجتهاد، مشيرا إلى أنهم يقولون بحاكمية الواقع، ويريدون نسف التراث حيث لا يعترفون بسنة ولا بأقوال الصحابة والسلف وما كتبه الفقهاء، والعلماء وما قرره الأصوليون.
وأوضح النجيمي في المحاضرة التي أدارها محمد الشريف، أن الخطورة تكمن في أن بين أبناء هذا التيار من ينتمي إلى التيار اليساري الاستئصالي الذي يرى أن الدين في جانبه الغيبي باطل، وينكر الملائكة والجنة والنار، وجميعهم يرتبطون بدوائر استشراقيه غربية، تقدم لهم دعما لا محدودا، وهم متمكنون في صناعة البحث والتأليف، وقد استطاعوا تحليل النصوص، وتفكيكها بشكل أذهل بعض الشباب الذي بات يعجب بهم.
فهم خاص
واتهم النجيمي أبناء التيار اليساري والليبرالي بالتشكيك في النص القرآني والحديث النبوي الشريف، ويسعون أحيانا للانتصار لقضايا سياسية، لافتا إلى بعض قراءاتهم وتفسيراتهم للآيات القرآنية وما ورد بها من أحكام، مثل حد السرقة والزنى حيث قالوا في الحدين ما لا يقبله عقل وكذلك بشأن حجاب المرأة متكئين على رؤية الأمر في إطار سياق تاريخي يرونه قد تغير مع ظروف العصر.
من جانبه لفت الدكتور طه السناري في مداخلته إلى أن الإنسان دائما ما يكون استئصاليا، مؤكدا أن الاستئصالية نزعة تلازم من لديه قوة ثقافية أو مادية، وقال نايف فلاح: كنت أتمنى لو أن المحاضر تعرض لكل شخصية بمشروعها على حدة، لأنهم يختلفون في المنطلق، وإن تشابهوا في النتائج.