شخصية العواجي تغيب بـ”دون أن نلتقي”
اعتبر الشاعر يوسف الرحيلي أن غياب شخصية سعيد العواجي في نصوص ديوانه، دون أن نلتقى، مشكلة من مشاكل الشعر الحديث الذي عادة ما يعيش في المطلق، على حد وصفه، في قراءته أمس الأول في الديوان بصالون الوادي المبارك بأدبي المدينة المنورة.
وأرجع الرحيلي هذا الغياب إلى صلة العواجي بالنقد الحديث، متمنيا لو وضع قصائد رومانسية يفهمها المتشوقون للشعر.
وأكد الناقد صالح العوفي الذي يتجه إلى تقديم دراسة تفكيكية لديوان العواجي، أن النص كلما أعطى مساحة واسعة للتأويل كانت متعة الناقد كبيرة، لافتا إلى أن الذات تبعثرت آثارها وتحولت لدى العواجي إلى طيف في ظل وجود مشكلة لديه مع الزمن، ولا يأتي الزمن جميلا عنده إلا بالماضي.
ورأى الشاعر أبو الفرج عسيلان أن في الديوان مخاتلة من قبل الشاعر، حيث ضمنه قصائد تناظرية كتبت على شكل تفعيلة مثل قصيدة مطاردة، وطقوس.
مشيرا إلى أن الغائب في نصوص العواجي هو الأنثى.
فيما رأى الأديب محمد كاتبي أن العواجي جمع في ديوانه الصغير حجما والعظيم قدرا بين التراث والأصالة والمعاصرة، بما يعكس تمكنه.
وأكد العواجي في تعليقه على هذه القراءات لديوانه بأن الشعر بالنسبة إليه يظل خارج نطاق النقد الذي يظل في الدراسات الأكاديمية والكتب المدرسية، وأن المهم بالنسبة له أن يقدم شيئا جميلا.