مجازات ناجي تثير الأسئلة والنهاري نشأ بعيدا عن التصوف
اختار الشاعر عبدالله ناجي أن يرد شعرا على مداخلة المحامي سعود الحجيلي، والذي اتهم بعض نصوصه خلال الأمسية التي جمعته مع الشاعر معبر النهاري أمس الأول في نادي المدينة المنورة الأدبي أن فيها شيئا من التجاوز، وقال ناجي والذي تميزت نصوصه ببعدها الصوفي: أحبك يا ألله فوق تصوري فلي منك ما أرجو وللقلب ما نوى وأضاف ناجي: أعتذر إن كان طاش بي الخيال، مؤكدا في رده على مداخلة أخرى: تساءلت عن الحد الفاصل بين المسموح والممنوع حين يغرف الشاعر من بحر المقدسات، إنه حين يكتب عن السماء يكتب عن حب، وعادة ما يطيش العقل بين الحبيبين، وتحدث مجازات، ومواقف، وأضاف أنه إذا قيد نفسه حين الكتابة فسوف يكسر قصيدته.
وفيما رفض الشاعر معبر النهاري التعليق على سؤال حدود المسموح والمرغوب في الشعر، عاد ليقول: إننا حين نقرأ دواوين ابن الفارض أو حتى عبدالله ناجي نجده عاشقا للذات الإلهية.
وأكد النهاري أنه لم يتطرق لهذا المجال، وأن الإخوات أقحموه بهذا السؤال، وهو يرى أن محبتنا لله يجب أن تكون منزهة، مضيفا أنه نشأ في بيئة بعيدة عن التصوف.
وقال رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان إن الشاعرين جعلانا نعيش معهما أحاسيسهما وشعورهما، ويبدو أن لكل واحد منهما وجهة، حيث حلق عبدالله ناجي في روحانيات وشعر أقرب ما يكون لأن يحكي ما يعتمل في نفسه وفيه شيء من اللمحات الصوفية، أما معبر النهاري فأبدع حينما تلا علينا قصيدة وفاء عن الشاعر المبدع الذي تألق شعرا، وهو الشاعر محمد علي السنوسي.
وكانت الأمسية قد شهدت ثلاث جولات، بدأها ناجي القادم من مكة ثم النهاري.