البوشفيع: “العامودية” تعود للشباب رغم “كسلهم اللغوي”
قال الشاعر إبراهيم البوشفيع أن العودة للشعر العامودي ظاهرة بدأت تظهر عند عدد من الشعراء الشباب، متهما بعضهم بأنهم يعانون من الكسل في الكلمة والكسل اللغوي وليس لديهم اطلاع كثير من شأنه أن يطور تجربتهم، على حد قوله.
جاء ذلك.. في أمسية احتفى فيها نادي المدينة المنورة الأدبي أول من أمس باليوم الوطني قدم عضوا ملتقى ابن المقرب الأدبي كل من الشاعر علي البحراني والشاعر إبراهيم البوشفيع عددا من نصوصهما، حيث افتتح جولات الأمسية التي أدارها الشاعر أبو الفرج عسيلان البحراني بنص (نشيدي الوطني) الذي يقول منه:
وطني السماءُ تموج آسرة
روحي وتنفث سحرها عجبا
شمس إذا ما أشرقت نشرت
مجدي على الآفاق ملتهبا
وإذا تراءت أنجما نثرت
قلبي على عرش القلوب أبا
فيما صافح إبراهيم بوشفيع الوطن بقصيدة “خيمة من وطن” يقول منها:
وطنُ أطل الحقُ من شرفاته
ما زال يشرقُ من سنا مشكاته
وطنٌ مشى الإجلال في صحرائه
ستردد الأجيال لحن حداته
سيعلم المزمار أغنية الهدى
ويمر صوت الطهر في نغماته
وشهدت الأمسية التي كانت بحضور رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان ورئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي الشاعر زكي سالم مزاوجة بين التفعيلة التي ركز عليها البحراني والقصيدة التناظرية التي قدمها البوشفيع.
وشهدت الأمسية مداخلات حيث أكد فيها البحراني أن الأحساء لها عمق ثقافي ضارب، ولا يستغرب أن تكون متميزة بشعرائها ومؤثرة في الآخرين، فيما قال البوشفيع أن ظاهرة الارتداد للشعر العامودي بدأت تظهر عند عدد من الشباب، مضيفا أن بعض الشعراء الشباب يعانون اليوم من الكسل في الكلمة والكسل اللغوي، فليس لديهم اطلاع كثير من شأنه أن يطور تجربتهم.