باحثون يطالبون بإعادة بناء مسجد الفسح التاريخي
طالب باحثون في معالم المدينة المنورة والسيرة النبوية بإعادة بناء مسجد الفسح التاريخي، والذي ما زالت بعض ملامحه صامدة.
فهو يعد من أقدم المساجد النبوية التي بقيت على طرازها القديم، وثبت بحسب عدد من المصادر التاريخية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه يوم غزوة أحد.
وبحسب عضو مجموعة إنها طيبة المهتمة بتوثيق آثار ومعالم المدينة المنورة الباحث محمد إبراهيم السيد فقد تهدم كثير من جوانب هذا المسجد الذي يقع على يمين الذاهب في الشِعب الذي يؤدّي إلى الشعب المعروف تاريخيا بمسمى «الجرار»، كما أزيل جداره الشمالي ولم يتبق من جدرانه الأخرى إلا القليل.
وتمنى إبراهيم السيد إعادة بناء مسجد الفسح الذي ارتبط بغزوة أحد، أسوة بمسجد السجدة الذي يعرف الآن بمسجد أبي ذر، والذي بني في مكان سجد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وتم الحفاظ عليه إلى اليوم، وقد أعيد بناؤه وتوسعته على الطراز الحديث في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله سنة 2000م.
كما تمنى إبراهيم من وزارة الأوقاف والهيئة العامة للسياحة والآثار أن يتداركوا مسجد الفسح النبوي، وأن يعيدوا بناءه، كما فعل الخليفة عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين بنى العديد من المساجد التاريخية في المواضع التي صلى فيها رسولنا صلى الله عليه وسلم.
من جهته ذكر الباحث في معالم المدينة المنورة عضو مجموعة إنها طيبة محمود بشناق أن مسجد الفسح ورد ذكره في عدد من المصادر العلمية، بينها ما رواه ابن شبة (أن التابعي الجليل والخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه سأل والناس يومئذ متوافرون عن المساجد التي صلى فيها رسول الله صل الله عليه وسلم ثم بناه بالحجارة المنقوشة المطابقة) وقد كان مسجد الفسح من جملة تلك المساجد بالحجارة المنقوشة.
وأكد بشناق قدم بناء مسجد الفسح حيث يعد من أقدم المساجد المبنية على الطراز المعماري القديم الذي ميز المساجد النبوية دون غيرها من مساجد المدينة.