مطالب بتسمية المواقع كما جاءت بالسيرة
أكد عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة والباحث في معالم المدينة المنورة الدكتور أحمد الشعبي على أهمية تسمية المواقع كما وردت في السيرة النبوية، بالرجوع للمصادر التاريخية، مطالبا بإحياء أسماء المعالم التاريخية للمدينة بحسب ما ورد في المصادر العلمية، في إشارة منه إلى مسجد الميقات، والذي ذكرته المصادر العلمية بمسجد الشجرة، وذو الحليفة، وكذلك مسجد الشكر والذي يعرف اليوم بمسجد أبي ذر.
وأوضح الشعبي في حديثه أمس الأول بأدبي المدينة في أولى حلقات الدورة التي يقدمها عن «معالم المدينة المنورة التاريخية» والتي أدارها عبدالله كابر، أن الذي ميز المدينة عن غيرها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم التي أكسبتها مكانة دينية وميزتها بفضائل عديدة، مضيفا أن حبنا للمدينة مكتسب من حب النبي لها، وعلينا أن نعمق هذه المحبة، برؤيتنا لمواضعه الشريفة والاهتمام بمعالم السيرة النبوية والتعريف بها والمحافظة عليها.
وشرع الباحث في الحديث عن عدد من المساجد التاريخية بالمدينة مثل مسجد الشيخين، ومسجد الشكر ومسجد بني حارثة وغيرها المرتبطة بالسيرة النبوية، مستعرضا ذكرياته صغيرا وهو يقف بها قبل النهضة العمرانية.
وأكد الشعبي أن مسجد الميقات ويسمى أيضا ذو الحليفة قد عرف بمسجد الشجرة، كما ذكرت ذلك المصادر، ومن بين المساجد التي ناقش تاريخها أيضا مسجد الوادي الذي يقع على وادي الرانوناء، ومسجد السقيا، والغمامة وغيرها.
وينتظر أن يتناول الشعبي في حلقات الدورة القادمة معالم المدينة التاريخية والطبيعية والعمرانية من بينها الجبال والأودية والآبار والحصون والقصور وغيرها.
وكان رئيس أدبي المدينة عبدالله عسيلان قد أكد في كلمة افتتح بها الدورة أن معالم المدينة حظيت بعناية المؤرخين قديما وحديثا، فما تكاد تفتح كتابا في تاريخ المدينة إلا وتجد حديثا عن معالمها، مشيرا إلى أن أبرز تلك المصادر تاريخ بن شبه.
وأضاف في العصر الحديث ألفت كتب كثيرة عن المعالم منها آثار المدينة لعبدالقدوس الأنصاري.