ندوة الرحيلي تبرز شاعريته وأدبي المدينة يطبع نتاج صالونه
أبرزت الندوة التي نظمها أدبي المدينة أمس الأول تحت عنوان»الرحيلي قبسات من سيرة حياته ومسيرته العلمية» وأدارها الشاعر أبو الفرج عسيلان شاعرية عضو مجلس إدارة نادي المدينة الراحل سليمان الرحيلي التي طغت عليها الشخصية العلمية، حيث أشار عبدالله الرحيلي، أحد المقربين للمحتفى به، في ورقته خلال الندوة إلى شاعرية الفقيد التي خفتت أمام سطوع شخصيته العلمية واهتمامه بالتاريخ، مستشهدا بعدد من المراسلات الشعرية بينهما، مضيفا: ربما تكشف لنا الأيام مدى الشاعرية التي يتصف بها وأخفتها اهتماماته العلمية.
وتحدث عبدالله الرحيلي عن تأثير الجانب العلمي في حياة الراحل وسلوكه، حيث كان دقيقا في طرح آرائه وأفكاره، مشيرا إلى بعض سلوكه الإنساني كتواضعه الجم وحرصه على التواصل مع الناس وحفظ صلة الرحم.
من جانبه تطرق عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور أحمد بدر شيني للجانب التاريخي لدى الرحيلي، مؤكدا أنه من القامات في مجال التاريخ الإسلامي، وبرز في مجال التحقيق والدراسات، وقدم عددا من البحوث عن الدولتين الأموية والعباسية، والعلاقة مع الفرنجة، وكتب في التاريخ والحضارة، واهتم بتاريخ المدينة خصوصا، وله دراسات منها: الطريق النبوي إلى بدر.. معالم وعبر، وولاة المدينة، ونار الحرة، وغيرها، كما حقق عددا من المخطوطات.
وأوضح شيني أن الرحيلي ربط بين الجانب النظري والتطبيقي في دراساته عن تاريخ المدينة، وتجسد ذلك في رحلاته العلمية التي من أهمها رحلته إلى جبل أحد والتعريف بالطريق النبوي إلى بدر.
وأفصح عن سعي الرحيلي في ذات السياق إلى إنشاء متحف للآثار على مستوى منطقة المدينة وجامعة طيبة.
كما طالب شيني بتوثيق أعماله التي كتبها في الصحف اليومية والبرامج العلمية، وما كان يدور في أحديته الثقافية، متمنيا من أمانة المدينة أن تطلق اسمه على أحد شوارعها تقديرا لجهوده العلمية في خدمة تراثها الحضاري.
من جهته تحدث الدكتور عبدالباسط بدر بصفة الصداقة التي ربطت بينهما حيث كانا يعملان معا في مركز بحوث ودراسات المدينة عن سمات الراحل الخلقية والسلوكية كالجد والمثابرة وتقبل الرأي برحابة صدر، مشيرا إلى تميز صالونه الثقافي وسيره وفق هوية واضحة، وأضاف: تميز الرحيلي بطرح المواضيع بموسوعية بعيدا عن تخصصه في مجال التاريخ الذي لم يتحيز له.
كما كانت لديه نظرة فكرية شمولية أبرزها من خلال الأدب والفكر ودعمها بعمقه الثقافي.
وطالب بدر أن يستمر مجلس الرحيلي الذي دعم الحراك لمدة تتجاوز 10 سنوات قدم فيها ما يزيد عن 100 محاضرة، مؤكدا على ضرورة جمع تراثه الثقافي، ومتمنيا من النادي بالتعاون مع أسرة المرحوم جمع التسجيلات الخاصة به وبثها على موقع النادي.
كما اتفق المشاركون، بدر والرحيلي وشيني، على ضرورة جمع تراث الراحل العلمي المتناثر في الصحف والمجلات العلمية، وطبع المحاضرات التي قدمت في أحديته الثقافية.
ورد رئيس أدبي المدينة الدكتور عبدالله عسيلان على تلك المطالبات بأن النادي حريص على الحصول على ما دار في منتدى الرحيلي الثقافي، وطباعة ما يمكن طباعته، وكذلك رفع تسجيلات المنتدى الصوتية على موقع النادي.